فوائدمن كتاب تقويم اللسانين لعلامة
المغرب الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله
المغرب الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله
قال الشيخ رحمه الله في
(ص 9): (المراد – اللسان والقلم, فإن العرب تقول:
القلم أحد اللسانين.
والمقصود هنا إصلاح الأخطاء التي تفاقم أمرها في هذا الزمان حتى أصبحت
مألوفة عند أكثر الخاصة بله العوام, فشوهت وجه اللسان العربي المبين,
وَرَنَقَت صفو زُلالِه المَعين, مما يسوء كل طالب علم, يحرص على حفظ لغة
القرآن وصيانتها من الإفساد والتشويه, والعبارات الجافية التي تُشين
جمالها, وتذهب ببهائها.)
.
ثم قال: (ص 9 -10):
(وقد بدا لي أن أكتب
مقالات في هذا الموضوع, أداء لواجب لغة الضاد. وصونا لجمالها من الفساد,
راجيا أن ينفع الله بما أكتبه تلامذتي في الشرق والمغرب وفي أوربا, فوأنا
على يقين أنهم يتلقون ما أكتبه بشوق وارتياح وكذلك رفقائي الكتاب
المحافظون سيستحسنون ذلك. أما الكتاب الذين يكرهون التحقيق ويُرخُون العنان
لأقلامهم بدون تبصر ولا تمييز, بين غث وسمين, وكدر ومَعين فإنهم سيستثقلون
هذا الإنتقاد, وقد يعدونه تكلفا وتنطعا, وتقييدا للجرية – بزعمهم –
فلهؤلاء أقول: إني لم أكتب لكم فما عليكم إلا أن تمروا على ما أكتب مرور
الكرام, وتدعوه لغيركم الذين يقدرونه حق قدره. وهذا أوان الشروع في
المقصود, وبالله أستعين فهو نعم الناصر ونعم المُعين).
(1- الكاف الدخيلة
الإستعمارية:
أما تسميتها دخيلةً فلا
إشكال فيه, لأنها لا توجد في الإنشاء العربي الذي قبل هذا الزمان. وأما
تسميتها استعمارية, فلأنها دخلت في الإنشاء العربي مع دخول الإستعمار
البلدانَ العربية, فإن جهلة المترجمين تحيروا في ترجمة كلمة تجيئ في هذه
اللغات قبل الحال, وهي في الإنجليزية (AS) وفي الفرنسية (Comme) وفي
الألمانية (ALS).
مثال ذلك: فلان كوزير لا
ينبغي له أن يتعاطى التجارة.
وفلان يشتغل في الجامعة
كمحاضر, وفلان مشهور ككاتب.
وهذا الإستعمال دخيل لا
تعرفه العرب, ولا يتسيغه ذوق سليم, وليس له في قواعد اللغة العربية موضع,
ودونك البيان. قال ابن مالك:
شَبهْ بِكَافٍ وَ بِهَا
التعليل قَدْ *** يعني وزائدا لتوكيد ورد.
(واستعمل اسما)
تأتي الكاف في كلام العرب
لأربعة أمور:
1 – التشبيه كقول المتنبي
في ممدوحه:
كالبحر يقذف للقريب جواهرا
*** جودا, ويبعث للبعيد سحائبا.
كالشمس في كبد السماء
وضوئها *** يغشي البلاد مشارقا ومغاربا
وأركان التشبيه أربعة:
المشبه والمشبه به وأداة التشبيه. ووجه الشبه.
فالمشبه في البيتين
المذكورين هو: الممدوح, والمشبه به, الشمس والبحر, وأداة التشبيه الكاف,
ووجه الشبه, حصول النفع للقريب والبعيد. فالشمس على فرط بعدها من الأرض,
ينتفع أهل الأرض بضوئها ودفئها وإنضاجها للثمار إلى غير ذلك فكذلك الممدوح
يصل إحسانه إلى من كان بعيدا منه, ولا يقتصر على من كان قريبا منه.
والمشبه في البيت الأول هو
الممدوح, والمشبه به هو البحر, وأداة التشبيه هي الكاف, ووجه الشبه, وصول
الإحسان إلى القريب والبعيد. فالقريب يستخرج الجواهر من البحر, والبعيد
ينتفع بمطر السحائب الناشئة من البحر, فكذلك الممدوح يعطي – من كان حاضرا
عنده- الجوائز والصلات, ويبعث بها إلى من كان بعيدا عنه.
وبهذا تعلم أن (الكاف)
الإستعمارية لا يجوز أن تكون للتشبيه البتة, لعدم وجود أركانه.
2- هو التعليل: تجيء الكاف
للتعليل, كقوله تعالى في سورة البقرة(198) (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا
من ربكم, فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام, واذكروه
كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين). أي اذكروا الله لأنه هداكم.
3- أن تكون زائدة إذا دخلت
على كلمة بمعناها, وجعل منه قوله تعالى في سورة الشورى (11) (ليس كمثله
شيء وهو السميع البصير) فإن قلت: إن كانت زائدة لا فائدة في ذكرها, فلماذا
جاءت في القرآن ؟ فالجواب, أن فائدتها التوكيد, وإنما سميت زائدة, لأن
الكلام يتم بدونها, كما تزاد (من) للتوكيد كقوله تعالى في سورة المائدة
(19) (أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير): فمِن هنا زيدت لتوكيد النفي,
ولو حذفت لكان الكلام تاما.
4- أن تكون إسما بمعنى
مثل, كقول الشاعر:
أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط
*** كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل.
الإستفهام هنا إنكاري.
يقول الشاعر لأعدائه: كيف تنتهون عن ظلمكم وبغيكم, ولن ينهى ذوي الظلم شيء
مثل الطعن المبيد, المهلك الذي لا يترك لهم شئيا, لا أنفسا ولا أموالا, فإن
ذهاب الزيت والفتيلة كناية عن الهلاك التام, وهذا ينبغي أن يقال
للمستعمرين, إذا كانت الرماح التي يطعن بها حاضرة, وهي في هذا الزمان
القنابل المحرقة التي لا تُبقي ولا تذر. فهذه معاني الكاف عند العرب, وما
سواها شاذ لم يجئ في الكلام البليغ.
وإنما وقع جهلة المترجمين
في هذا الإستعمال الفاسد لضعفهم في اللغتين أو إحداهما, فلا يستطيعون إدراك
معنى الجملة مجتمعة ليصوغوا في اللغة الأخرى جملة تؤدي المعنى المطلوب
بألفاظ جيدة الإستعمال واقعة في مواضعها التي يقتضيها النظم الفصيح. وهذا
العجز هو الذي يلجئهم إلى أن يبدلوا كل مفرد في إحدى اللغتين بمفرد آخر في
اللغة الأخرى, فيجيئ التركيب فاسدا معوجا, لا تستسيغه أذواق الفصحاء في
اللغة التي ينقل إليها المعنى: وسيأتي في هذه المقالات, إن شاء الله أمثلة
عديدة توضح ذلك.
وليس المترجمون العرب
وحدهم هم الذين يقعون في أخطاء الترجمة, بل يقع فيها كبار العلماء
الأوروبيين. وقد أحصيت الأخطاء الموجودة في ترجمة (جورج سيل) للقرآن الكريم
بالإنجليزية, فوجدت في الجزء الأول وحده, وهو حزبان بتجزئة المغاربة ستين
خطأ. و(جورج سيل) مستشرق إنكليزي كبير, وقد تبعه من بعده من المترجمين في
أخطائه حتى الأستاذ محمد (مار ماديوك بكثال) المسلم الإنكليزي, رحمه الله,
تبعه في أول خطأ كبير ارتكبه, وقد ناظرته في ذلك مناظرة طويلة حتى اقتنع
ورجع عن خطئه, وكان ذلك في ترجمة قوله تعالى في سورة البقرة (13) (ألا إنهم
هم السفهاء, ولكن لا يعلمون). فإنهما ترجماها بما معناه (أليسوا سفهاء ؟ )
وسبب وقوعهما في هذا الخطأ عدم التمييز بين (ألا) الإستفتاحية البسيطة,
و(ألا) المركبة من همزة الإستفهام ولا النافية, فإن (ألا) في قوله تعالى
(ألا إنهم هم السفهاء) استفتاحية خالية من النفي يجب أن تترجم بلفظ إنكليزي
يدل على التوكيد. ومثال المركبة الذي أوردته على الأستاذ الإنكليزي
المذكور فاقتنع بوجود الفرق بين الكلمتين قوله تعالى في سورة الملك (14) (
ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير):
(ص 9): (المراد – اللسان والقلم, فإن العرب تقول:
القلم أحد اللسانين.
والمقصود هنا إصلاح الأخطاء التي تفاقم أمرها في هذا الزمان حتى أصبحت
مألوفة عند أكثر الخاصة بله العوام, فشوهت وجه اللسان العربي المبين,
وَرَنَقَت صفو زُلالِه المَعين, مما يسوء كل طالب علم, يحرص على حفظ لغة
القرآن وصيانتها من الإفساد والتشويه, والعبارات الجافية التي تُشين
جمالها, وتذهب ببهائها.)
.
ثم قال: (ص 9 -10):
(وقد بدا لي أن أكتب
مقالات في هذا الموضوع, أداء لواجب لغة الضاد. وصونا لجمالها من الفساد,
راجيا أن ينفع الله بما أكتبه تلامذتي في الشرق والمغرب وفي أوربا, فوأنا
على يقين أنهم يتلقون ما أكتبه بشوق وارتياح وكذلك رفقائي الكتاب
المحافظون سيستحسنون ذلك. أما الكتاب الذين يكرهون التحقيق ويُرخُون العنان
لأقلامهم بدون تبصر ولا تمييز, بين غث وسمين, وكدر ومَعين فإنهم سيستثقلون
هذا الإنتقاد, وقد يعدونه تكلفا وتنطعا, وتقييدا للجرية – بزعمهم –
فلهؤلاء أقول: إني لم أكتب لكم فما عليكم إلا أن تمروا على ما أكتب مرور
الكرام, وتدعوه لغيركم الذين يقدرونه حق قدره. وهذا أوان الشروع في
المقصود, وبالله أستعين فهو نعم الناصر ونعم المُعين).
(1- الكاف الدخيلة
الإستعمارية:
أما تسميتها دخيلةً فلا
إشكال فيه, لأنها لا توجد في الإنشاء العربي الذي قبل هذا الزمان. وأما
تسميتها استعمارية, فلأنها دخلت في الإنشاء العربي مع دخول الإستعمار
البلدانَ العربية, فإن جهلة المترجمين تحيروا في ترجمة كلمة تجيئ في هذه
اللغات قبل الحال, وهي في الإنجليزية (AS) وفي الفرنسية (Comme) وفي
الألمانية (ALS).
مثال ذلك: فلان كوزير لا
ينبغي له أن يتعاطى التجارة.
وفلان يشتغل في الجامعة
كمحاضر, وفلان مشهور ككاتب.
وهذا الإستعمال دخيل لا
تعرفه العرب, ولا يتسيغه ذوق سليم, وليس له في قواعد اللغة العربية موضع,
ودونك البيان. قال ابن مالك:
شَبهْ بِكَافٍ وَ بِهَا
التعليل قَدْ *** يعني وزائدا لتوكيد ورد.
(واستعمل اسما)
تأتي الكاف في كلام العرب
لأربعة أمور:
1 – التشبيه كقول المتنبي
في ممدوحه:
كالبحر يقذف للقريب جواهرا
*** جودا, ويبعث للبعيد سحائبا.
كالشمس في كبد السماء
وضوئها *** يغشي البلاد مشارقا ومغاربا
وأركان التشبيه أربعة:
المشبه والمشبه به وأداة التشبيه. ووجه الشبه.
فالمشبه في البيتين
المذكورين هو: الممدوح, والمشبه به, الشمس والبحر, وأداة التشبيه الكاف,
ووجه الشبه, حصول النفع للقريب والبعيد. فالشمس على فرط بعدها من الأرض,
ينتفع أهل الأرض بضوئها ودفئها وإنضاجها للثمار إلى غير ذلك فكذلك الممدوح
يصل إحسانه إلى من كان بعيدا منه, ولا يقتصر على من كان قريبا منه.
والمشبه في البيت الأول هو
الممدوح, والمشبه به هو البحر, وأداة التشبيه هي الكاف, ووجه الشبه, وصول
الإحسان إلى القريب والبعيد. فالقريب يستخرج الجواهر من البحر, والبعيد
ينتفع بمطر السحائب الناشئة من البحر, فكذلك الممدوح يعطي – من كان حاضرا
عنده- الجوائز والصلات, ويبعث بها إلى من كان بعيدا عنه.
وبهذا تعلم أن (الكاف)
الإستعمارية لا يجوز أن تكون للتشبيه البتة, لعدم وجود أركانه.
2- هو التعليل: تجيء الكاف
للتعليل, كقوله تعالى في سورة البقرة(198) (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا
من ربكم, فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام, واذكروه
كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين). أي اذكروا الله لأنه هداكم.
3- أن تكون زائدة إذا دخلت
على كلمة بمعناها, وجعل منه قوله تعالى في سورة الشورى (11) (ليس كمثله
شيء وهو السميع البصير) فإن قلت: إن كانت زائدة لا فائدة في ذكرها, فلماذا
جاءت في القرآن ؟ فالجواب, أن فائدتها التوكيد, وإنما سميت زائدة, لأن
الكلام يتم بدونها, كما تزاد (من) للتوكيد كقوله تعالى في سورة المائدة
(19) (أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير): فمِن هنا زيدت لتوكيد النفي,
ولو حذفت لكان الكلام تاما.
4- أن تكون إسما بمعنى
مثل, كقول الشاعر:
أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط
*** كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل.
الإستفهام هنا إنكاري.
يقول الشاعر لأعدائه: كيف تنتهون عن ظلمكم وبغيكم, ولن ينهى ذوي الظلم شيء
مثل الطعن المبيد, المهلك الذي لا يترك لهم شئيا, لا أنفسا ولا أموالا, فإن
ذهاب الزيت والفتيلة كناية عن الهلاك التام, وهذا ينبغي أن يقال
للمستعمرين, إذا كانت الرماح التي يطعن بها حاضرة, وهي في هذا الزمان
القنابل المحرقة التي لا تُبقي ولا تذر. فهذه معاني الكاف عند العرب, وما
سواها شاذ لم يجئ في الكلام البليغ.
وإنما وقع جهلة المترجمين
في هذا الإستعمال الفاسد لضعفهم في اللغتين أو إحداهما, فلا يستطيعون إدراك
معنى الجملة مجتمعة ليصوغوا في اللغة الأخرى جملة تؤدي المعنى المطلوب
بألفاظ جيدة الإستعمال واقعة في مواضعها التي يقتضيها النظم الفصيح. وهذا
العجز هو الذي يلجئهم إلى أن يبدلوا كل مفرد في إحدى اللغتين بمفرد آخر في
اللغة الأخرى, فيجيئ التركيب فاسدا معوجا, لا تستسيغه أذواق الفصحاء في
اللغة التي ينقل إليها المعنى: وسيأتي في هذه المقالات, إن شاء الله أمثلة
عديدة توضح ذلك.
وليس المترجمون العرب
وحدهم هم الذين يقعون في أخطاء الترجمة, بل يقع فيها كبار العلماء
الأوروبيين. وقد أحصيت الأخطاء الموجودة في ترجمة (جورج سيل) للقرآن الكريم
بالإنجليزية, فوجدت في الجزء الأول وحده, وهو حزبان بتجزئة المغاربة ستين
خطأ. و(جورج سيل) مستشرق إنكليزي كبير, وقد تبعه من بعده من المترجمين في
أخطائه حتى الأستاذ محمد (مار ماديوك بكثال) المسلم الإنكليزي, رحمه الله,
تبعه في أول خطأ كبير ارتكبه, وقد ناظرته في ذلك مناظرة طويلة حتى اقتنع
ورجع عن خطئه, وكان ذلك في ترجمة قوله تعالى في سورة البقرة (13) (ألا إنهم
هم السفهاء, ولكن لا يعلمون). فإنهما ترجماها بما معناه (أليسوا سفهاء ؟ )
وسبب وقوعهما في هذا الخطأ عدم التمييز بين (ألا) الإستفتاحية البسيطة,
و(ألا) المركبة من همزة الإستفهام ولا النافية, فإن (ألا) في قوله تعالى
(ألا إنهم هم السفهاء) استفتاحية خالية من النفي يجب أن تترجم بلفظ إنكليزي
يدل على التوكيد. ومثال المركبة الذي أوردته على الأستاذ الإنكليزي
المذكور فاقتنع بوجود الفرق بين الكلمتين قوله تعالى في سورة الملك (14) (
ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير):
وليس كل الكتاب البلغاء في
العصر الحاضر يتورطون في استعمال الكاف الإستعمارية, فإن فيهم طائفة من
عليتهم لا تُشين إنشاءها بذلك الإستعمال.)اهـ
يتبع ان شاء الله
نفعني الله وإياكم
العصر الحاضر يتورطون في استعمال الكاف الإستعمارية, فإن فيهم طائفة من
عليتهم لا تُشين إنشاءها بذلك الإستعمال.)اهـ
يتبع ان شاء الله
نفعني الله وإياكم
السبت مايو 07, 2016 12:11 pm من طرف علواني أحمد
» القصر المهجور
السبت مايو 07, 2016 12:09 pm من طرف علواني أحمد
» احتفلنا فهل يحتفلون
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 12:57 am من طرف علواني أحمد
» سؤال في النحو
الجمعة أبريل 04, 2014 1:34 pm من طرف المشرف
» مجموعة من المصاحف الكاملة لعدد من القراء بروابط تحميل مباشرة
الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:26 pm من طرف aboomar
» انصر نبيك يامسلم
الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:13 pm من طرف أهل تارمونت
» برنامج حجب المواقع الاباحية مع الشرح (منقول)
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:47 am من طرف allal.ali6
» الدين النصيحة
السبت يوليو 28, 2012 9:32 pm من طرف aboomar
» البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم
السبت يوليو 28, 2012 9:27 pm من طرف aboomar