ضوابط لتجنب الفتن
--أما الضابط الأول لتجنب الفتن والسلامة منها: فهو تحقيق تقوى الله -جل وعلا-، وأن يجاهد المسلم نفسه على أن يكون من المتقين، وأن يسلك بنفسه مسالك التّقوى، وأن يجاهد نفسه على تحقيقها والقيام بها.
وتأمّل في هٰذا المعنى قوله -تَبَارَكَ وَتَعَالىٰٰ-: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ﴾[الطلاق:2-3]، تأمَّل قوله: ﴿يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ أي من كل بلاء وفتنةٍ وشرٍّ، والآية ظاهرة الدلالة على أنّ تحقيق التقوى سبيلُ النجاةِ من الفتن وتجنُّبها، (يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ أي مَخرجاً من كلِّ بليَّةٍ وفتنةٍ وشرٍّ.
--والضابط الثاني من الضوابط التي يكون بها تجنّب الفتن: لزوم كتاب الله وسنة نبيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والاعتصام بهما والتمسك بهما والتعويل عليهما والرجوع إليهما والنهل من معينهما.ويكون المسلم دائماً مرتبطاً بكتاب ربه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، متمسكاً بهدي وسنة نبيه الكريم -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والله يقول: ﴿وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101)﴾[آل عمران:101]، ويقول -جلا وعلا-: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾[آل عمران:103].
--الضابط الثالث: لزوم الجماعة والبعد عن الفرقة؛ لأنّ الجماعة كما قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: رحمةٌ والفُرْقَةُ عذابٌ، قال - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: ((الجماعة رحمةٌ والفُرْقَةُ عذابٌ))، وقال - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: ((عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة))، والأحاديث في الدعوة إلى لزوم الجماعة والبُعْدِ عن الفرقة كثيرةٌ جداً.
--الضابط الرابع من الضوابط النافعة والمفيدة للسلامة من الفتن: الرجوع إلى العلماء المحقِّقِين، والفقهاء المدقِّقِين، الطالعِين في العِلم، المشهود لهم بالإمامة والفضل والخيريَّة، فالمسلم لا يرجع إلى كلِّ أحدٍ، ولا يسألُ أيَّ إنسانٍ، ولا تُعرَضُ النَّازِلَةُ على كلِّ متحدِّثٍ؛ وإنما الرجوع في النوازل والفتن إلى العلماء، فقد قال - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- في الحديث الصحيح: ((البركةُ مع أكابركم))( ) والمراد بالأكابر في تعلُّماً وتعليماً وتفقيهاً للناس وظهر فيهم الحِلْم والأناة والرزانة والشفقة على الأمة، فأمثال هؤلاء يرجع إليهم الإنسان ولا يرجع لكلِّ أحدٍ.
--الضابط الخامس: من الأمور المهمة والضوابط العظيمة لاجتناب الفتن الرفق والأناة وعدم العجلة والبعد عن التسرُّع، وفي الرِّفق خيرٌ وبركةٌ، بل إنّ الرفق خير كلُّه بل كما قال - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: ((ما دخل الرفق في شيء إلا زانه، ولا نُزِعَ من شيءٍ إلا شانه))، فمن صفات المؤمن الرفق والأناة وعدم التعجُّل.
--الضابط السادس للسلامة من الفتن: حسن الصلة بالله ودعاؤه -جل وعلا- والإقبال الصادق عليه، والله –عز وجل- لا يردُّ عبداً دعاه، ولا يُخيِّبُ عبداً ناجاه، وهو القائل –سبحانه-: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)﴾[البقرة:186]، وهو القائل - سُبْحَانَهُ وَتَعَالىٰ-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾[غافر:60].
**عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد**
--أما الضابط الأول لتجنب الفتن والسلامة منها: فهو تحقيق تقوى الله -جل وعلا-، وأن يجاهد المسلم نفسه على أن يكون من المتقين، وأن يسلك بنفسه مسالك التّقوى، وأن يجاهد نفسه على تحقيقها والقيام بها.
وتأمّل في هٰذا المعنى قوله -تَبَارَكَ وَتَعَالىٰٰ-: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ﴾[الطلاق:2-3]، تأمَّل قوله: ﴿يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ أي من كل بلاء وفتنةٍ وشرٍّ، والآية ظاهرة الدلالة على أنّ تحقيق التقوى سبيلُ النجاةِ من الفتن وتجنُّبها، (يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ أي مَخرجاً من كلِّ بليَّةٍ وفتنةٍ وشرٍّ.
--والضابط الثاني من الضوابط التي يكون بها تجنّب الفتن: لزوم كتاب الله وسنة نبيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والاعتصام بهما والتمسك بهما والتعويل عليهما والرجوع إليهما والنهل من معينهما.ويكون المسلم دائماً مرتبطاً بكتاب ربه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، متمسكاً بهدي وسنة نبيه الكريم -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والله يقول: ﴿وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101)﴾[آل عمران:101]، ويقول -جلا وعلا-: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾[آل عمران:103].
--الضابط الثالث: لزوم الجماعة والبعد عن الفرقة؛ لأنّ الجماعة كما قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: رحمةٌ والفُرْقَةُ عذابٌ، قال - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: ((الجماعة رحمةٌ والفُرْقَةُ عذابٌ))، وقال - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: ((عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة))، والأحاديث في الدعوة إلى لزوم الجماعة والبُعْدِ عن الفرقة كثيرةٌ جداً.
--الضابط الرابع من الضوابط النافعة والمفيدة للسلامة من الفتن: الرجوع إلى العلماء المحقِّقِين، والفقهاء المدقِّقِين، الطالعِين في العِلم، المشهود لهم بالإمامة والفضل والخيريَّة، فالمسلم لا يرجع إلى كلِّ أحدٍ، ولا يسألُ أيَّ إنسانٍ، ولا تُعرَضُ النَّازِلَةُ على كلِّ متحدِّثٍ؛ وإنما الرجوع في النوازل والفتن إلى العلماء، فقد قال - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- في الحديث الصحيح: ((البركةُ مع أكابركم))( ) والمراد بالأكابر في تعلُّماً وتعليماً وتفقيهاً للناس وظهر فيهم الحِلْم والأناة والرزانة والشفقة على الأمة، فأمثال هؤلاء يرجع إليهم الإنسان ولا يرجع لكلِّ أحدٍ.
--الضابط الخامس: من الأمور المهمة والضوابط العظيمة لاجتناب الفتن الرفق والأناة وعدم العجلة والبعد عن التسرُّع، وفي الرِّفق خيرٌ وبركةٌ، بل إنّ الرفق خير كلُّه بل كما قال - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: ((ما دخل الرفق في شيء إلا زانه، ولا نُزِعَ من شيءٍ إلا شانه))، فمن صفات المؤمن الرفق والأناة وعدم التعجُّل.
--الضابط السادس للسلامة من الفتن: حسن الصلة بالله ودعاؤه -جل وعلا- والإقبال الصادق عليه، والله –عز وجل- لا يردُّ عبداً دعاه، ولا يُخيِّبُ عبداً ناجاه، وهو القائل –سبحانه-: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)﴾[البقرة:186]، وهو القائل - سُبْحَانَهُ وَتَعَالىٰ-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾[غافر:60].
**عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد**
السبت مايو 07, 2016 12:11 pm من طرف علواني أحمد
» القصر المهجور
السبت مايو 07, 2016 12:09 pm من طرف علواني أحمد
» احتفلنا فهل يحتفلون
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 12:57 am من طرف علواني أحمد
» سؤال في النحو
الجمعة أبريل 04, 2014 1:34 pm من طرف المشرف
» مجموعة من المصاحف الكاملة لعدد من القراء بروابط تحميل مباشرة
الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:26 pm من طرف aboomar
» انصر نبيك يامسلم
الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:13 pm من طرف أهل تارمونت
» برنامج حجب المواقع الاباحية مع الشرح (منقول)
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:47 am من طرف allal.ali6
» الدين النصيحة
السبت يوليو 28, 2012 9:32 pm من طرف aboomar
» البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم
السبت يوليو 28, 2012 9:27 pm من طرف aboomar