منتديات مسجد الشيخ العربي التبسي/تارمونت

السلام عليكم ورحمة الله عزيزي الزائر إن كنت عضوا فتفضل بالدخول وإن لم تكن كذلك فيشرفنا إنضمامك إلينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مسجد الشيخ العربي التبسي/تارمونت

السلام عليكم ورحمة الله عزيزي الزائر إن كنت عضوا فتفضل بالدخول وإن لم تكن كذلك فيشرفنا إنضمامك إلينا

منتديات مسجد الشيخ العربي التبسي/تارمونت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة

» هل من إطلالة
خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/  2009 بعنوان انفلونزا الخنازير Icon_minitime1السبت مايو 07, 2016 12:11 pm من طرف علواني أحمد

»  القصر المهجور
خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/  2009 بعنوان انفلونزا الخنازير Icon_minitime1السبت مايو 07, 2016 12:09 pm من طرف علواني أحمد

»  احتفلنا فهل يحتفلون
خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/  2009 بعنوان انفلونزا الخنازير Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 02, 2015 12:57 am من طرف علواني أحمد

» سؤال في النحو
خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/  2009 بعنوان انفلونزا الخنازير Icon_minitime1الجمعة أبريل 04, 2014 1:34 pm من طرف المشرف

» مجموعة من المصاحف الكاملة لعدد من القراء بروابط تحميل مباشرة
خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/  2009 بعنوان انفلونزا الخنازير Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:26 pm من طرف aboomar

» انصر نبيك يامسلم
خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/  2009 بعنوان انفلونزا الخنازير Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:13 pm من طرف أهل تارمونت

» برنامج حجب المواقع الاباحية مع الشرح (منقول)
خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/  2009 بعنوان انفلونزا الخنازير Icon_minitime1الجمعة أغسطس 10, 2012 1:47 am من طرف allal.ali6

»  الدين النصيحة
خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/  2009 بعنوان انفلونزا الخنازير Icon_minitime1السبت يوليو 28, 2012 9:32 pm من طرف aboomar

» البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم
خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/  2009 بعنوان انفلونزا الخنازير Icon_minitime1السبت يوليو 28, 2012 9:27 pm من طرف aboomar

التبادل الاعلاني

التبادل الاعلاني


    خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/ 2009 بعنوان انفلونزا الخنازير

    المشرف
    المشرف
    المدير العام
    المدير العام


    ذكر
    عدد الرسائل : 413
    العمر : 48
    الموقع : https://alimam-tarmount.ahlamontada.com
    كيف تعرفت علينا : كل كلمة أو جملة بسطر
    تاريخ التسجيل : 01/03/2009

    خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/  2009 بعنوان انفلونزا الخنازير Empty خطبة الجمعة ليوم ‏21‏ جمادى الأولى‏، 1430/‏15‏/05‏/ 2009 بعنوان انفلونزا الخنازير

    مُساهمة من طرف المشرف الجمعة مايو 15, 2009 10:50 pm

    الخطبة الأولى
    أما بعد: فاتقوا الله, فقد نجا من اتقى، وفاز من اهتدى، وسعد من زجر النفس عن الردى، فاز المطيع المتَّقي، وخسر المسرف الشقي، وهلك الظالم المعتدي, يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران: 102].
    وبعد عباد الله وتماشيا مع الواقع واحدث الوقائع فحديثنا اليوم عن ماحدث في الأيام الاخيرة الماضية مما تناقلته وسائل الاعلام عن الوباء الخطير الذي يهدد سكان المعمورة إنه
    فيروس جديد, شَرِسٌ‏ في الظاهرة الحالية, لا يوجد تطعيمٌ وقائِيٌّ ضدّه‏,‏ ويتطلب تجهيز الأمصال بضعة‏ أشهر, وفي حالة تَحَوُّرِه عن طريق الخنازير قد يؤدّي إلى وفاة أكثر من مليار إنسان في يوم التَّحَوُّرِ. الأوروبيون يُعْلِنُون حالةَ الطوارئ لمواجهة المرض، ومنظمة الصحة العالمية تدقّ ناقوس الخطر, وتؤكّد أنّ محاولة احتوائه باتت غير ممكنة لتأخّر الوقت. تمّ الإبلاغ عن حدوث عشرات حالات وفاة به, ومئات من حالات الإصابة, وإذا كانت الأنفلونزا العاديَّة تودي بحياة ما بين 250 ألفًا إلى 500 ألف شخص سنويًا، فكيف يكون الحال مع فيروس تنفّسي لدى الخنازير يمكن أن ينتشر بسرعة؟! إنه امتداد لأوبئة سبقته فأنفلونزا الطيور، يُعَدُّ الأب الروحي والحاضن له، وبدل أن يقول القوم: انتهينا ربنا, جاءت التطمينات بأنه يمكن قتل الفيروس عند طهيه في درجة حرارة 70 مئوية.
    ومع حظر الدول استيراد لحوم الخنازير ظهرت دولٌ عربية وإسلامية على قائمة الدول التي كانت تستورده, وتوقفت لا لأجل أن الله حرَّمه, لكن خوفا من الوباء, وآخرون أمروا بإعدام قطعانه, مع تجميد اللحوم للاستفادة منها بعد حين.
    أنفلونزا المكسيك أو أنفلونزا الخنازير, مرض هو في حقيقته عرض من أعراض الصدود عن الله, وعقوبة إلهية أخرى من الذي في السماء سبحانه لمن تمرَّد وتنمرد على شرع الله, فبعد جنون البقر والحمّى القلاعية وأنفلونزا الطيور جاءهم البلاء من حيث لم يكونوا يحتسبون, فربنا سبحانه أنزل غضبه على الكفار بخَلْقٍ صغير من خلقه, وهذا شيء قليلٌ من عذاب الدنيا, ولعذاب الآخرة أشد وأبقى, قال بعض السلف: "كلّما أحدثتم ذنبًا أحدث الله لكم من سلطانه عقوبةً".
    قال الله تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم: 41]. والمراد بالفساد في الآية النقصُ والشرور التي تحدث في الأرض عند معاصي العباد, وهذه الأمراض مظهر من مظاهر هذا الفساد, يقول ابن القيم رحمه الله: "ونزِّل هذه الآية على أحوال العالم, وطابق بين الواقع وبينها, وأنت ترى كيف تحدث الآفات والعلل كل وقت, في الثمار والزرع والحيوان, وكيف يحدث من تلك الآفات آفات أخر متلازمة, بعضها آخذ برقاب بعض, وكلما أحدث الناس ظلمًا وفجورًا أحدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الآفات والعلل في أغذيتهم وفواكههم وأهويتهم ومياههم وأبدانهم وخلقهم وصورهم وأشكالهم وأخلاقهم من النقص والآفات ما هو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم" اهـ من زاد المعاد (4/326).
    وإعلامهم يبحث عما يضخمه ويهوّله, ويثير انتباه الناس إليه, وبذلك يجتمع عليهم عذاب الجسد بالمرض, وعذاب النفس والروح بالفزع.
    فيروسات دقيقة, وكائنات عجيبة, وحالات تحوُّلٍ وبائِيٍّ في هذه الفيروسات تحيِّر البشر, وترغم أنوف قوم تباهوا فخرا وخيلاء بما عندهم من علم, ولا يزال الله يحدث لهم من خلقه ما يقال لهم إزاءه: هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ [لقمان: 11].
    قال ابن القيم رحمه الله: "وأكثر هذه الأمراض والآفات العامة بقيّة عذاب عذبت به الأمم السالفة, ثم بقيت منها بقية مرصدة لمن بقيت عليه بقية من أعمالهم, حكما قسطا, وقضاء عدلا, وقد أشار النبي إلى هذا بقوله في الطاعون: ((إنه بقية رجز أو عذاب أرسل على بني إسرائيل))" زاد المعاد (4/326).
    وقد استعلن القوم بالفاحشة وابتلوا بإظهارها في قنواتٍ ومواقع إلكترونية ومسارح وشواطئ ومنتجعات عالمية, وفتحت لها دور البغايا وقنِّنَتْ, وأعطيت المومسات صكوكًا وتراخيص لممارسة الفواحش تحت ستارها, فحقّ عليهم ما أخبر عنه رسول الله : ((لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا)) رواه ابن ماجه. والطاعون اسم لمسمى الفيروسات الفاتكة التي تفتك بالبشرية, كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ [الأعراف: 163].
    والمسلمون قد أغناهم الله هذا الهمّ والمرض وكفاهم بما شرع لهم من تحريم الخنزير أصلا وابتداءً, المقتضي تحريم بيعه وشرائه, أو الانتفاع بأي جزء من أجزائه, وقد تكرر لفظ التحريم في القرآن الكريم في أربعة مواضع, هي قوله تعالى: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة: 173]، وقوله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ [المائدة: 3]، وقوله: قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الأنعام: 145]، وقوله: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [النحل: 5].
    والخنزير حيوان لاحِمٌ عُشْبِيٌ تجتمع فيه الصفات السبعية والبهيمية, فهو وباء يمشي على أربع أرجل، خبيث قذر آكلٌ كُلَّ شيء، نهم يكنس الحقل والزريبة, فيأكل القمامات والفضلات والنجاسات بشراهة، وهو سيئ الطباع جلاَّلٌ, يفترس فيأكل الجرذ والفئران وغيرها, كما يأكل الجيف حتى جيف أقرانه, وهذا ما تأباه النفوس السوية وتعافه، لإخلاله بطبع الإنسان السوي الذي خلقه الله عز وجل.
    يقول ابن خلدون: "أكلت الأعراب لحم الإبل فاكتسبوا الغلظة, وأكل الأتراك لحم الفرس فاكتسبوا الشراسة, وأكل الإفرنج لحم الخنزير فاكتسبوا الدياثة".
    وأكله لا بد وأن يؤثّر على شخصية الإنسان, يتجلّى ذلك واضحًا في المجتمعات الغربية, حيث يكثر اللواط والسحاق والزنا, فنتج من ذلك ارتفاع نسب الحمل غير الشرعية والإجهاض وغيرها.
    وقد أثبتت الأبحاث العلمية والطبية أن الخنزير يُعَدّ مستودَعًا عالميًا ضخمًا للجراثيم الضارة بجسم الإنسان، إذ يحمل الخنزير 450 مرضا وبائيا, وتفصيلها يطول، وهي باختصار: الأمراض الطفيلية، والبكتيرية، والفيروسية، وغيرها, أوبئة عابرة للثقب البيولوجي الحامي للإنسان من أوبئة الحيوان.
    وهذه الأضرار وغيرها دليل على أن الشارع الحكيم ما حرَّم تناول لحم الخنزير إلا لحكم جليلة، منها الحفاظ على النفس، التي يُعَدُّ الحفاظ عليها أحَدَ الضروريات الخمس في الشريعة الغراء, ويوم نزول القرآن لم يكن يعلم أحد بأضرار الخنزير، فمن أين إذن تلك الوقاية بتشريع إن لم يكن نزل بعلم العليم الحكيم؟! يقول العلي القدير: وَكَذّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقّ قُل لّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ لّكُلّ نَبَإٍ مّسْتَقَرّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ [الأنعام: 66, 67].

    فنسأل الله السلامة والعافية لنا ولجميع المسلمين في كل مكان
    الدعاء

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 3:18 pm