لوصية الثامنة: "وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ
كَانَ ذَا قُرْبَى".
هنا نجد الإسلام يرقى بالضمير البشري إلى درجة عالية ومنزلة
رفيعة ؛ لأن ههنا مزلة من مزلات الضعف البشري، الذي يجعل شعور الفرد بالقرابة هو
شعور التناصر والتكامل والامتداد بما أنه ضعيف ناقص، ويجد في قوة القرابة سنداً
لضعفه، ومن ثم يجعله ذلك ضعيفاً تجاه قرابته حين يقف موقف الشهادة لهم أو عليهم،
أو القضاء بينهم وبين الناس، فعليه أن يحكم بالعدل، فالعدل هو الأساس للحكم
السليم.
والعدل مطلوب في القول من الشهادة ونحوها في كل الأحوال،
كما أن العدل مطلوب في الفعل وفي الحكم، وجاء التخصيص في الآية بالقول ؛ لأن أكثر
ما يكون فيه العدل أقوال، كالشهادة والحكم.
وقوله تعالى: "وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى"، فهو أخذ
بالإنسان عما جرت به عادته، من التأثر لغيرهم ؛ ولهذا تعين على المسلم أن ينطق
بالحق، ويقول الصدق، دون أن يميل للقرابة، أو تحمله العداوة على الظلم والإجحاف،
للآخرين، قال تعالى: "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ
تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى"[55].
الوصية التاسعة: "وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا".
الوفاء بالعهد أصل من أصول الشريعة التي يتحقق من خلالها
الخير والعدل والصلاح، واستقامة أحوال المجتمع، فعلى المسلم أن يكون وفياً مع
الله، فيما عاهد عليه الله من الاستقامة على العقيدة، والبعد عن قتل الولد أو
إهماله، وعدم ممارسة الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، وصيانة النفوس، والمحافظة على
مال اليتيم، وحسن التعامل في الكيل والوزن، وكل المبادلات التجارية، وتطبيق العدل
على كل الناس.
وبالجملة فيتعين على كل مسلم الوفاء بما عاهد عليه الله:
"وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً"[56]، وقول
الله تعالى: "وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ
أَجْرًا عَظِيمًا"[57]، وقوله تعالى: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ
صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً * لِيَجْزِيَ اللَّهُ
الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ
عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا"[58]، وقال تعالى:
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ"[59].
فالمسلم عليه الوفاء بكل التزام من عقد أو عهد ؛ لأن تنفيذ
العهد دليل بر ووفاء، والإخلال به من مظاهر الكفر والنفاق، قال عليه الصلاة
والسلام، فيما يرويه عن ربه عز وجل: "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت
خصمه خصمته"، وذكر منهم: "رجلاً أعطى بي ثم غدر" الحديث[60]، وقال
عليه الصلاة والسلام: "ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة
فلان"[61].
وهذا طرف يبين عظم العهد وضرورة التنفيذ، ولا أدل على ذلك
من ختام الآية بقوله تعالى: "ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"،
فهذا التعقيب الإلهي البديع في موضعه، حيث جاء بعد التكاليف الواردة في الآيتين:
"لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"، والذكر ضد الغفلة، والقلب الذاكر غير
الغافل، وهو يذكر عهد الله كله، ويذكر وصاياه المرتبطة بهذا العهد ولا ينساها.
وهذه القواعد الأساسية الواضحة التي تلخص العقيدة وشريعتها
الاجتماعية مبدوءة بتوحيد الله ومختومة بالالتزام بصراط الله.
الوصية العاشرة: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا
فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
وهذه الوصية تمثل خلاصة الدين كله ؛ لأن من التزم بصراط
الله فقد اهتدى إلى سواء السبيل، وسلك طريق الذين أنعم الله عليهم من النبيين،
والصديقين، والشهداء، والصالحين.
والالتزام بسبيل الله يعصم من الزلل، ويحمي من السوء، ولأن
الصراط هو دين الله وطريقه الذي لا عوج فيه ولا أمتا.
فمن الواجب على كل مسلم أن يسلك هذا السبيل، ويهتدي بهذا
الصراط، ويترك السبل الباطلة، والطرق المعوجة، والمبادئ الفاسدة، والأديان
المنسوخة.
أخرج الإمام أحمد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط
لنا رسول الله r خطاً، ثم قال: "هذا سبيل الله"، ثم خط خطوطاً عن يمينه
وعن شماله، ثم قال: "هذه سبلٌ على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه"[62] ثم
قرأ ۖهذه الآية الكريمة.
وبعد: فهذه هي الوصايا العشر التي اشتملت على أسمى وأصدق
وأفضل ألوان التربية للأفراد والجماعات، إذ المتأمل فيها يراها قد وضعت أساس
العقيدة السليمة، القائمة على إخلاص العبادة لله الواحد القهار، كما يجدها قد
أقامت الأسرة الفاضلة على أساس الإحسان بالوالدين، والرحمة بالأولاد، كما أنها قد
حفظت المجتمع من التصدع والاضطراب عن طريق تحريمها لانتهاك الأنفس والأموال
والأعراض، ثم ربطت كل ذلك بتقوى الله تعالى التي هي منبع كل خير وسبيل كل فلاح،
وهي جماع الأمر كله وهي الغاية التي يتحقق معها الفوز والظفر بالمطلوب. فالتقوى
كما فسرها العلماء هي: ألا يفقدك الله حيث أمرك، ولا يجدك حيث نهاك، وبها صلاح
الأمر كله.
فالتقوى في القلب هي التي تؤهل الإنسان للانتفاع بهذا
الكتاب، هي التي تفتح مغاليق القلب له، فيدخل ويؤدي دوره، هي التي تهيء لهذا القلب
أن يلتقط، وأن يتلقى وأن يستجيب....
ورد أن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أبي
بن كعب رضي الله عنه عن التقوى، فقال له: (أما سلكت طريقاً ذا شوك؟ قال: بلى !
قال: فما عملت ؟ قال: شمرت واجتهدت. (قال: فذلك التقوى).
فتلك التقوى حساسية في الضمير، وشفافية في الشعور، وخشية
مستمرة، وحذر دائم، وخوف لأشواك الطريق.. طريق الحياة الذي تتجاذبه الرغائب
والشهوات، وأشواك المطامع والمطامح، وأشواك المخاوف والهواجس، وأشواك الرجاء
الكاذب فيمن لا يملك إجابة رجاء، والخوف الكاذب ممن لا يملك نفعاً ولا ضراً، ولا
موتاً ولا حياة ولا نشورا..[63].
وإذاً فالتقوى جماع الخير كله، وبها صلاح الأمر كله،
"إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ
مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ"[64].
كَانَ ذَا قُرْبَى".
هنا نجد الإسلام يرقى بالضمير البشري إلى درجة عالية ومنزلة
رفيعة ؛ لأن ههنا مزلة من مزلات الضعف البشري، الذي يجعل شعور الفرد بالقرابة هو
شعور التناصر والتكامل والامتداد بما أنه ضعيف ناقص، ويجد في قوة القرابة سنداً
لضعفه، ومن ثم يجعله ذلك ضعيفاً تجاه قرابته حين يقف موقف الشهادة لهم أو عليهم،
أو القضاء بينهم وبين الناس، فعليه أن يحكم بالعدل، فالعدل هو الأساس للحكم
السليم.
والعدل مطلوب في القول من الشهادة ونحوها في كل الأحوال،
كما أن العدل مطلوب في الفعل وفي الحكم، وجاء التخصيص في الآية بالقول ؛ لأن أكثر
ما يكون فيه العدل أقوال، كالشهادة والحكم.
وقوله تعالى: "وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى"، فهو أخذ
بالإنسان عما جرت به عادته، من التأثر لغيرهم ؛ ولهذا تعين على المسلم أن ينطق
بالحق، ويقول الصدق، دون أن يميل للقرابة، أو تحمله العداوة على الظلم والإجحاف،
للآخرين، قال تعالى: "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ
تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى"[55].
الوصية التاسعة: "وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا".
الوفاء بالعهد أصل من أصول الشريعة التي يتحقق من خلالها
الخير والعدل والصلاح، واستقامة أحوال المجتمع، فعلى المسلم أن يكون وفياً مع
الله، فيما عاهد عليه الله من الاستقامة على العقيدة، والبعد عن قتل الولد أو
إهماله، وعدم ممارسة الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، وصيانة النفوس، والمحافظة على
مال اليتيم، وحسن التعامل في الكيل والوزن، وكل المبادلات التجارية، وتطبيق العدل
على كل الناس.
وبالجملة فيتعين على كل مسلم الوفاء بما عاهد عليه الله:
"وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً"[56]، وقول
الله تعالى: "وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ
أَجْرًا عَظِيمًا"[57]، وقوله تعالى: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ
صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً * لِيَجْزِيَ اللَّهُ
الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ
عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا"[58]، وقال تعالى:
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ"[59].
فالمسلم عليه الوفاء بكل التزام من عقد أو عهد ؛ لأن تنفيذ
العهد دليل بر ووفاء، والإخلال به من مظاهر الكفر والنفاق، قال عليه الصلاة
والسلام، فيما يرويه عن ربه عز وجل: "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت
خصمه خصمته"، وذكر منهم: "رجلاً أعطى بي ثم غدر" الحديث[60]، وقال
عليه الصلاة والسلام: "ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة
فلان"[61].
وهذا طرف يبين عظم العهد وضرورة التنفيذ، ولا أدل على ذلك
من ختام الآية بقوله تعالى: "ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"،
فهذا التعقيب الإلهي البديع في موضعه، حيث جاء بعد التكاليف الواردة في الآيتين:
"لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"، والذكر ضد الغفلة، والقلب الذاكر غير
الغافل، وهو يذكر عهد الله كله، ويذكر وصاياه المرتبطة بهذا العهد ولا ينساها.
وهذه القواعد الأساسية الواضحة التي تلخص العقيدة وشريعتها
الاجتماعية مبدوءة بتوحيد الله ومختومة بالالتزام بصراط الله.
الوصية العاشرة: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا
فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
وهذه الوصية تمثل خلاصة الدين كله ؛ لأن من التزم بصراط
الله فقد اهتدى إلى سواء السبيل، وسلك طريق الذين أنعم الله عليهم من النبيين،
والصديقين، والشهداء، والصالحين.
والالتزام بسبيل الله يعصم من الزلل، ويحمي من السوء، ولأن
الصراط هو دين الله وطريقه الذي لا عوج فيه ولا أمتا.
فمن الواجب على كل مسلم أن يسلك هذا السبيل، ويهتدي بهذا
الصراط، ويترك السبل الباطلة، والطرق المعوجة، والمبادئ الفاسدة، والأديان
المنسوخة.
أخرج الإمام أحمد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط
لنا رسول الله r خطاً، ثم قال: "هذا سبيل الله"، ثم خط خطوطاً عن يمينه
وعن شماله، ثم قال: "هذه سبلٌ على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه"[62] ثم
قرأ ۖهذه الآية الكريمة.
وبعد: فهذه هي الوصايا العشر التي اشتملت على أسمى وأصدق
وأفضل ألوان التربية للأفراد والجماعات، إذ المتأمل فيها يراها قد وضعت أساس
العقيدة السليمة، القائمة على إخلاص العبادة لله الواحد القهار، كما يجدها قد
أقامت الأسرة الفاضلة على أساس الإحسان بالوالدين، والرحمة بالأولاد، كما أنها قد
حفظت المجتمع من التصدع والاضطراب عن طريق تحريمها لانتهاك الأنفس والأموال
والأعراض، ثم ربطت كل ذلك بتقوى الله تعالى التي هي منبع كل خير وسبيل كل فلاح،
وهي جماع الأمر كله وهي الغاية التي يتحقق معها الفوز والظفر بالمطلوب. فالتقوى
كما فسرها العلماء هي: ألا يفقدك الله حيث أمرك، ولا يجدك حيث نهاك، وبها صلاح
الأمر كله.
فالتقوى في القلب هي التي تؤهل الإنسان للانتفاع بهذا
الكتاب، هي التي تفتح مغاليق القلب له، فيدخل ويؤدي دوره، هي التي تهيء لهذا القلب
أن يلتقط، وأن يتلقى وأن يستجيب....
ورد أن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أبي
بن كعب رضي الله عنه عن التقوى، فقال له: (أما سلكت طريقاً ذا شوك؟ قال: بلى !
قال: فما عملت ؟ قال: شمرت واجتهدت. (قال: فذلك التقوى).
فتلك التقوى حساسية في الضمير، وشفافية في الشعور، وخشية
مستمرة، وحذر دائم، وخوف لأشواك الطريق.. طريق الحياة الذي تتجاذبه الرغائب
والشهوات، وأشواك المطامع والمطامح، وأشواك المخاوف والهواجس، وأشواك الرجاء
الكاذب فيمن لا يملك إجابة رجاء، والخوف الكاذب ممن لا يملك نفعاً ولا ضراً، ولا
موتاً ولا حياة ولا نشورا..[63].
وإذاً فالتقوى جماع الخير كله، وبها صلاح الأمر كله،
"إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ
مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ"[64].
السبت مايو 07, 2016 12:11 pm من طرف علواني أحمد
» القصر المهجور
السبت مايو 07, 2016 12:09 pm من طرف علواني أحمد
» احتفلنا فهل يحتفلون
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 12:57 am من طرف علواني أحمد
» سؤال في النحو
الجمعة أبريل 04, 2014 1:34 pm من طرف المشرف
» مجموعة من المصاحف الكاملة لعدد من القراء بروابط تحميل مباشرة
الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:26 pm من طرف aboomar
» انصر نبيك يامسلم
الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:13 pm من طرف أهل تارمونت
» برنامج حجب المواقع الاباحية مع الشرح (منقول)
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:47 am من طرف allal.ali6
» الدين النصيحة
السبت يوليو 28, 2012 9:32 pm من طرف aboomar
» البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم
السبت يوليو 28, 2012 9:27 pm من طرف aboomar