الخطبة الثانية :
الحمد لله العلي الأعلى ، الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الحمد في الآخرة والأولى ، خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى، وإن عليه النشأة الأخرى، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله وصفيه وحبيبه وخليله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : فاتقوا الله عباد الله 0وعلموا أن وضع العقبات والعراقيل في طريق الزواج وأهمها غلاء المهور فيجب أن يكون المهر معقولاً ومناسباً لحالة الزوج، مراعاة لذلك الشاب الذي لا يملك من المال شيئاً ، أو يملك قليلاً من المال ،وهو يريد إعفاف نفسه ، وسوف تجاذبه الهموم والأحزان، لأن من كانت هذه حاله لا يخلو من أحد حالين ، إما أن يبقى أعزباً يتجرع مرارة الحياة، أو يتحمل في ذمته من القروض والديون ما يعجزه عن تسديدها ، وحينئذ يبقى هو وزوجته فقراء فيكلفونه في حياته عسراً ويزيدونه من أمره رهقاً ، لماذا كل هذا أيها المسلمون .. إن جميل الخُلق أبقى من جمال الخلق ، وغنى النفس مقدم على غنى المال، والعبرة كل العبرة في كريم الخصال، لا في زين الأجسام ،وكثرة الأموال ، سئل سعيد بن المسيب رحمه الله عن حديث خير النساء أيسرهن مهوراً ، قيل له : يرحمك الله كيف تكون حسناً وهي رخيصة المهر ؟ فقال سعيد :" يا هذا انظر كيف قلت ، أهم يساومون في بهيمة لا تعلق ؟ "0
فيا عباد الله .. أتراها بضاعة طمع صاحبها يغلب على مطامع الناس ؟هو الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا النساء: من الآية1، إنه إنسان مع إنسانه وليس متاعاً يطلب بمتاعاً ، إن المرأة للرجل نفس لنفس وليست بضاعة لتاجر ، إن ميزان الرجال لا يوزن بمال، ولكن المهر يوزن بالمعاملة، ورعايته المسئولية ، إن صاحب المال والجاه، قليل الدين والخلق من الرجال، لا يغني عنه كثرة المال شيئاً ، أرأيت لو كان مع الجبان مائة سيف ،أكان ذلك يغني عن ضعفه وجبنه ، فاستكثار المال وموازين المادة لا تستر خيبة الزوجين، وسوء خلقهما، ولو كان ذلك قناطير الذهب والفضة 0
أيها الأخوة في الله : حق على أصحاب القدوة من الوجهاء والأغنياء، وشيوخ القبائل والعشائر، أن ينشروا في الناس خلق القناعة ،لما يسر الله ورزق ، ويرسموا ذلك بفعالهم قبل أقوالهم ، وإن يعملوا على تنظيم المهور بين قبائلهم ، وهذا من باب الإصلاح بين الناس لمن استطاع ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ لأنفال: من الآية1 ، ثم صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين نبيكم محمد رسول الله سيد الأنبياء أجمعين ، فقد أمركم بذلك ربكم في القرآن المبين فقال عز من قائل إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً الأحزاب : 56 ،اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد نبي الرحمة ،وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين وعن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم آمنا في أوطاننا وصلح وحفظ أئمتنا وولاة أمورنا وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا وجعله هادياً مهدياً اللهم يسر أمور الشباب شباب المسلمين، ورزقهم ما يسعدهم في الدارين يا رب العالمين ، اللهم ارزقنا القناعة واغفر لنا في هذه الساعة يا أرحم الراحمين ، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ لأعراف:23 رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ البقرة:201 سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ *وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ *وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ الصَّفات:180-182 ، وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون0
الحمد لله العلي الأعلى ، الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الحمد في الآخرة والأولى ، خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى، وإن عليه النشأة الأخرى، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله وصفيه وحبيبه وخليله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : فاتقوا الله عباد الله 0وعلموا أن وضع العقبات والعراقيل في طريق الزواج وأهمها غلاء المهور فيجب أن يكون المهر معقولاً ومناسباً لحالة الزوج، مراعاة لذلك الشاب الذي لا يملك من المال شيئاً ، أو يملك قليلاً من المال ،وهو يريد إعفاف نفسه ، وسوف تجاذبه الهموم والأحزان، لأن من كانت هذه حاله لا يخلو من أحد حالين ، إما أن يبقى أعزباً يتجرع مرارة الحياة، أو يتحمل في ذمته من القروض والديون ما يعجزه عن تسديدها ، وحينئذ يبقى هو وزوجته فقراء فيكلفونه في حياته عسراً ويزيدونه من أمره رهقاً ، لماذا كل هذا أيها المسلمون .. إن جميل الخُلق أبقى من جمال الخلق ، وغنى النفس مقدم على غنى المال، والعبرة كل العبرة في كريم الخصال، لا في زين الأجسام ،وكثرة الأموال ، سئل سعيد بن المسيب رحمه الله عن حديث خير النساء أيسرهن مهوراً ، قيل له : يرحمك الله كيف تكون حسناً وهي رخيصة المهر ؟ فقال سعيد :" يا هذا انظر كيف قلت ، أهم يساومون في بهيمة لا تعلق ؟ "0
فيا عباد الله .. أتراها بضاعة طمع صاحبها يغلب على مطامع الناس ؟هو الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا النساء: من الآية1، إنه إنسان مع إنسانه وليس متاعاً يطلب بمتاعاً ، إن المرأة للرجل نفس لنفس وليست بضاعة لتاجر ، إن ميزان الرجال لا يوزن بمال، ولكن المهر يوزن بالمعاملة، ورعايته المسئولية ، إن صاحب المال والجاه، قليل الدين والخلق من الرجال، لا يغني عنه كثرة المال شيئاً ، أرأيت لو كان مع الجبان مائة سيف ،أكان ذلك يغني عن ضعفه وجبنه ، فاستكثار المال وموازين المادة لا تستر خيبة الزوجين، وسوء خلقهما، ولو كان ذلك قناطير الذهب والفضة 0
أيها الأخوة في الله : حق على أصحاب القدوة من الوجهاء والأغنياء، وشيوخ القبائل والعشائر، أن ينشروا في الناس خلق القناعة ،لما يسر الله ورزق ، ويرسموا ذلك بفعالهم قبل أقوالهم ، وإن يعملوا على تنظيم المهور بين قبائلهم ، وهذا من باب الإصلاح بين الناس لمن استطاع ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ لأنفال: من الآية1 ، ثم صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين نبيكم محمد رسول الله سيد الأنبياء أجمعين ، فقد أمركم بذلك ربكم في القرآن المبين فقال عز من قائل إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً الأحزاب : 56 ،اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد نبي الرحمة ،وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين وعن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم آمنا في أوطاننا وصلح وحفظ أئمتنا وولاة أمورنا وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا وجعله هادياً مهدياً اللهم يسر أمور الشباب شباب المسلمين، ورزقهم ما يسعدهم في الدارين يا رب العالمين ، اللهم ارزقنا القناعة واغفر لنا في هذه الساعة يا أرحم الراحمين ، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ لأعراف:23 رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ البقرة:201 سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ *وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ *وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ الصَّفات:180-182 ، وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون0
السبت مايو 07, 2016 12:11 pm من طرف علواني أحمد
» القصر المهجور
السبت مايو 07, 2016 12:09 pm من طرف علواني أحمد
» احتفلنا فهل يحتفلون
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 12:57 am من طرف علواني أحمد
» سؤال في النحو
الجمعة أبريل 04, 2014 1:34 pm من طرف المشرف
» مجموعة من المصاحف الكاملة لعدد من القراء بروابط تحميل مباشرة
الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:26 pm من طرف aboomar
» انصر نبيك يامسلم
الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:13 pm من طرف أهل تارمونت
» برنامج حجب المواقع الاباحية مع الشرح (منقول)
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:47 am من طرف allal.ali6
» الدين النصيحة
السبت يوليو 28, 2012 9:32 pm من طرف aboomar
» البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم
السبت يوليو 28, 2012 9:27 pm من طرف aboomar