من طرف المشرف الأحد يونيو 28, 2009 2:07 pm
قال تعالى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ [الرحمن:61-62] أي: أقل من الجنتين الأوليين، هما جنتان أدنى منهما منزلة، فالجنتان الأوليان أعدت للمقربين: والجنتان الأخريان هذه أعدت لأصحاب اليمين، فالناس على ثلاثة أقسام كما سيأتي في سورة الواقعة: وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً [الواقعة:7]. فجنتان هنا للمقربين: وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ [الرحمن:62] لأصحاب اليمين، والدون: هو الأقل، كقوله: فلان دون فلان. أي: أقل من فلان. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُدْهَامَّتَانِ [الرحمن:63-64]، قال العلماء: أي: خضراوان، ومن المفسرين من قال: سوداوان، وجمع بعض العلماء فقالوا: قد اجتمع فيهما الخضار مع السواد، فالأشجار حينما تروى وتشبع من الماء، فاخضرارها من شدته يميل شيئاً ما إلى السواد، وذلك من شدة الري الذي أصابها، فهذا المعنى والله أعلم.
هذا كلام اهل التفسير اما المعنى اللغوي فهو
الدهمة: سواد الليل، ويعبر بها عن سواد الفرس، وهي في الوقت نفسه الخضرة الكاملة اللون، لتقاربهما في اللون، وقد سَمَّى العرب وسط العراق وجنوبه أيام الفتح: السواد، لشدة خضرته، فمدهامتان تفسيرها: خضراوان، وهما صفة للجنتين المذكورتين قبلها: {وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ* فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن:62-63] والمراد أنهما شديدتا الخضرة، والخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد، وذلك من الري من الماء، إشعاراً بأن الغالب على هاتين الجنتين النبات والرياحين المنبسطة على وجه الأرض.
والله اعلم
السبت مايو 07, 2016 12:11 pm من طرف علواني أحمد
» القصر المهجور
السبت مايو 07, 2016 12:09 pm من طرف علواني أحمد
» احتفلنا فهل يحتفلون
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 12:57 am من طرف علواني أحمد
» سؤال في النحو
الجمعة أبريل 04, 2014 1:34 pm من طرف المشرف
» مجموعة من المصاحف الكاملة لعدد من القراء بروابط تحميل مباشرة
الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:26 pm من طرف aboomar
» انصر نبيك يامسلم
الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:13 pm من طرف أهل تارمونت
» برنامج حجب المواقع الاباحية مع الشرح (منقول)
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:47 am من طرف allal.ali6
» الدين النصيحة
السبت يوليو 28, 2012 9:32 pm من طرف aboomar
» البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم
السبت يوليو 28, 2012 9:27 pm من طرف aboomar