هتاف
الأرواح
أ إبراهيم الدباغ
الأرواح
أ إبراهيم الدباغ
مهداة
إلى أولئك الفتيان الشجعان، الآتين من كل مكان، إلى أرض "داغستان"،
ليقيموا فيها معاهد العلم والعرفان، ويُعلوا منارات الهدى والإيمان.
لو أصغيتم بآذان أرواحكم في سجوّ الليالي وفي هدوات
الأسحار، لسمعتم هتاف أربعين صحابيا يرقدون فوق روابي هذه المدينة وهم ينادونكم
قائلين:
انتظَرناكم طويلا.. سألنا عنكم الغادين والرائحين من
ملائكة السماء: أين فِتيان الإيمان، متى يقدم حمَلة القرآن؟ الشوق إليكم أضنانا..
والحنين للقياكم عذبنا .. وها أنتم اليوم هنا.. فلأرواحنا أن تسعد، ولوَحشتنا أن تأنس،
ولغربتنا أن تتأسى بكم في هذا القفر الموحش المجدب من صحاب الإيمان، والممحل من
أشقاء الروح والوجدان.
لا نقول لكم أحرقوا كل شيء يغريكم بالعودة من حيث أتيتم
كما فعل طارق بن زياد من قبل، ولكنا نقول: أحرقوا وجودكم كله، وأشعلوا النار في أرواحكم،
ثم انثروا حبات هذا الوجود المحترق فوق هذه الأرض، فلا تغادروها - إذا غادرتموها-
إلا لتعودوا إليها، لأنها صارت جزءً من وجودكم وقطعة عزيزة من كيانكم.
تتساءلون ما هذه النار التي آنستم وجودها في هذا المكان
من بعيد، والتي جذبتكم للمجيء إلى هنا. ونحن نقول لكم: إنها قبس من نور عظيم كنا
قد حملناه في أفئدتنا إلى هذه الأرض، ولكنها اليوم ذبالة مرتعشة وجلة توشك على الانطفاء
إلى الأبد. وإننا لنناشدكم -يا أبناءنا البررة- ألا تدعوا هذه الذبالة تخفت
وتنطفئ. انفخوا فيها من أرواحكم، ألقموها قلوبكم، وأطعموها عقولكم لتعود تتأجج من
جديد وتنير لهذا الشعب مصابيح الهدى والإيمان.
إلى أولئك الفتيان الشجعان، الآتين من كل مكان، إلى أرض "داغستان"،
ليقيموا فيها معاهد العلم والعرفان، ويُعلوا منارات الهدى والإيمان.
لو أصغيتم بآذان أرواحكم في سجوّ الليالي وفي هدوات
الأسحار، لسمعتم هتاف أربعين صحابيا يرقدون فوق روابي هذه المدينة وهم ينادونكم
قائلين:
انتظَرناكم طويلا.. سألنا عنكم الغادين والرائحين من
ملائكة السماء: أين فِتيان الإيمان، متى يقدم حمَلة القرآن؟ الشوق إليكم أضنانا..
والحنين للقياكم عذبنا .. وها أنتم اليوم هنا.. فلأرواحنا أن تسعد، ولوَحشتنا أن تأنس،
ولغربتنا أن تتأسى بكم في هذا القفر الموحش المجدب من صحاب الإيمان، والممحل من
أشقاء الروح والوجدان.
لا نقول لكم أحرقوا كل شيء يغريكم بالعودة من حيث أتيتم
كما فعل طارق بن زياد من قبل، ولكنا نقول: أحرقوا وجودكم كله، وأشعلوا النار في أرواحكم،
ثم انثروا حبات هذا الوجود المحترق فوق هذه الأرض، فلا تغادروها - إذا غادرتموها-
إلا لتعودوا إليها، لأنها صارت جزءً من وجودكم وقطعة عزيزة من كيانكم.
تتساءلون ما هذه النار التي آنستم وجودها في هذا المكان
من بعيد، والتي جذبتكم للمجيء إلى هنا. ونحن نقول لكم: إنها قبس من نور عظيم كنا
قد حملناه في أفئدتنا إلى هذه الأرض، ولكنها اليوم ذبالة مرتعشة وجلة توشك على الانطفاء
إلى الأبد. وإننا لنناشدكم -يا أبناءنا البررة- ألا تدعوا هذه الذبالة تخفت
وتنطفئ. انفخوا فيها من أرواحكم، ألقموها قلوبكم، وأطعموها عقولكم لتعود تتأجج من
جديد وتنير لهذا الشعب مصابيح الهدى والإيمان.
السبت مايو 07, 2016 12:11 pm من طرف علواني أحمد
» القصر المهجور
السبت مايو 07, 2016 12:09 pm من طرف علواني أحمد
» احتفلنا فهل يحتفلون
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 12:57 am من طرف علواني أحمد
» سؤال في النحو
الجمعة أبريل 04, 2014 1:34 pm من طرف المشرف
» مجموعة من المصاحف الكاملة لعدد من القراء بروابط تحميل مباشرة
الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:26 pm من طرف aboomar
» انصر نبيك يامسلم
الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:13 pm من طرف أهل تارمونت
» برنامج حجب المواقع الاباحية مع الشرح (منقول)
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:47 am من طرف allal.ali6
» الدين النصيحة
السبت يوليو 28, 2012 9:32 pm من طرف aboomar
» البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم
السبت يوليو 28, 2012 9:27 pm من طرف aboomar