قال عليه الصلاة والسلام (لَتتّبِعُنّ سَنَنَ من كان قبلَكم حَذْوَ القذة بالقذة, حتّى لو دَخَلوا جُحرَ ضَبّ لَدَخلتُموهُ قلنا: يا رسولَ الله, اليهودَ والنصارَى؟ قال: «فمن»؟ أخرجه البخاري ومسلم)
قوله (سَنَن) هذه تروى هكذا (سَنَن) بفتحتين فتح السين والنون.
وتروى أيضا (سُنَن)، والسُنن سُنّة وهي الطريقة؛ يعني كأنه قال لَتتّبِعُنّ سُنن من كان قبلكم يعني طرائق من كان قبلكم يعني في الدين.
وعلى الضبط الآخر الذي أقرأ به (لَتتّبِعُنّ سَنَنَ من كان قبلَكم) السَّنَن مفرد وهو السبيل والطريق يعني لتتبعن سبيل من كان قبلكم.
واللام في قوله (لَتتّبِعُنّ) هي الواقعة في جواب القسم، نفهم من وجود اللام أنّ النبي عليه الصلاة والسلام أقسم على ذلك؛ فقال مؤكدا والله لتتبعن سَنن من كان قبلكم؛ لأن اللام هذه واقعة في جواب القسم، فإذا رأيت اللام هذه المفتوحة فهي الواقعة في جواب القسم؛ بل أقسم عليه والقسم محذوف واللام واقعة في جوابه، لم أقسم عليه الصلاة والسلام؟ ليؤكد هذا الأمر تأكيدا عظيما بأن هذه الأمة ستتبع طريقة وسبيل من كان قبلها من الأمم، وهذا تحذير لأن الأمم السالفة إما أن تكون من أهل الكتاب -اليهود والنصارى-، وهؤلاء قد وصفهم الله جل وعلا بأنهم مغضوب عليهم وضالون، فإذا اُتخذت سبيلهم سبيلا في هذه الأمة معنى ذلك أن هذه الأمة تعرضت للغضب واللعنة، وهذا حصل في هذه الأمة فإن منهم من سلك سبيل اليهود ومنهم من سلك سبيل النصارى، ولهذا قال بعض السلف: من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن فسد من عُبادنا فيه شبه من النصارى. لأن اليهود خالفوا على علم، والنصارى خالفت على ضلالة، وقد قال جل وعلا ?غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِينَ?[الفاتحة:7]، والمغضوب عليهم هم اليهود والضالون هم النصارى كما فسرها النبي (.
قال (حذو القذة بالقذة) يعني من التساوي، القذة والقذة تكون في السهم، وتكون هذه مساوية لتلك لا تفرق بين واحدة والأخرى، فإذا نظرت في هذه ونظرت في هذه وجدت أنهما متماثلان وجدت أن هذه وهذه متماثلتان لا فرق بينهما، وهذا هو الواقع فإن في هذه الأمة وقع التماثل، ففي هذه الأمة حصل ممثل ما حصل من الأمم قبلنا في أبواب الربوبية وفي أبواب الألوهية وفي الأسماء والصفات وكذلك في العمل وكذلك في السلوك وكذلك في أفعال الله جل وعلا، فكل شيء كان فيمن قبلنا وقع في هذه الأمة نسأل الله جل وعلا السلامة.
قال النبي عليه الصلاة والسلام («حتّى لو دَخَلوا جُحرَ ضَبّ لَدَخلتُموهُ». قلنا: يا رسولَ الله, اليهودَ والنصارَى؟ قال: «فمن»؟ أخرجه البخاري ومسلم، وهذا يدل على أن كل كُفْرٍ وشرك وقع في الأمم السالفة فسيقع في هذه الأمة، الأمم السالفة عبدت الأوثان وكفرت بالله جل وعلا فسيقع في هذه الأمة من يعبد الأوثان ومن يكفر بالله جل وعلا في الربوبية وفي الإلهية وفي الأسماء والصفات وفي أفعال الله جل وعلا وفي الحكم والتحاكم، وهكذا في أنواع كثيرة مما حصل فيمن قبلنا حتى في أمور السلوك والبدع؛ بل حتى في أمور الأخلاق والعادات التي قد تتصل بالدين فإنه سلكت هذه الأمة مسلك الأمم قبلها مخالفة نهي النبي صلى الله عليه وسلم.
**صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم **
قوله (سَنَن) هذه تروى هكذا (سَنَن) بفتحتين فتح السين والنون.
وتروى أيضا (سُنَن)، والسُنن سُنّة وهي الطريقة؛ يعني كأنه قال لَتتّبِعُنّ سُنن من كان قبلكم يعني طرائق من كان قبلكم يعني في الدين.
وعلى الضبط الآخر الذي أقرأ به (لَتتّبِعُنّ سَنَنَ من كان قبلَكم) السَّنَن مفرد وهو السبيل والطريق يعني لتتبعن سبيل من كان قبلكم.
واللام في قوله (لَتتّبِعُنّ) هي الواقعة في جواب القسم، نفهم من وجود اللام أنّ النبي عليه الصلاة والسلام أقسم على ذلك؛ فقال مؤكدا والله لتتبعن سَنن من كان قبلكم؛ لأن اللام هذه واقعة في جواب القسم، فإذا رأيت اللام هذه المفتوحة فهي الواقعة في جواب القسم؛ بل أقسم عليه والقسم محذوف واللام واقعة في جوابه، لم أقسم عليه الصلاة والسلام؟ ليؤكد هذا الأمر تأكيدا عظيما بأن هذه الأمة ستتبع طريقة وسبيل من كان قبلها من الأمم، وهذا تحذير لأن الأمم السالفة إما أن تكون من أهل الكتاب -اليهود والنصارى-، وهؤلاء قد وصفهم الله جل وعلا بأنهم مغضوب عليهم وضالون، فإذا اُتخذت سبيلهم سبيلا في هذه الأمة معنى ذلك أن هذه الأمة تعرضت للغضب واللعنة، وهذا حصل في هذه الأمة فإن منهم من سلك سبيل اليهود ومنهم من سلك سبيل النصارى، ولهذا قال بعض السلف: من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن فسد من عُبادنا فيه شبه من النصارى. لأن اليهود خالفوا على علم، والنصارى خالفت على ضلالة، وقد قال جل وعلا ?غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِينَ?[الفاتحة:7]، والمغضوب عليهم هم اليهود والضالون هم النصارى كما فسرها النبي (.
قال (حذو القذة بالقذة) يعني من التساوي، القذة والقذة تكون في السهم، وتكون هذه مساوية لتلك لا تفرق بين واحدة والأخرى، فإذا نظرت في هذه ونظرت في هذه وجدت أنهما متماثلان وجدت أن هذه وهذه متماثلتان لا فرق بينهما، وهذا هو الواقع فإن في هذه الأمة وقع التماثل، ففي هذه الأمة حصل ممثل ما حصل من الأمم قبلنا في أبواب الربوبية وفي أبواب الألوهية وفي الأسماء والصفات وكذلك في العمل وكذلك في السلوك وكذلك في أفعال الله جل وعلا، فكل شيء كان فيمن قبلنا وقع في هذه الأمة نسأل الله جل وعلا السلامة.
قال النبي عليه الصلاة والسلام («حتّى لو دَخَلوا جُحرَ ضَبّ لَدَخلتُموهُ». قلنا: يا رسولَ الله, اليهودَ والنصارَى؟ قال: «فمن»؟ أخرجه البخاري ومسلم، وهذا يدل على أن كل كُفْرٍ وشرك وقع في الأمم السالفة فسيقع في هذه الأمة، الأمم السالفة عبدت الأوثان وكفرت بالله جل وعلا فسيقع في هذه الأمة من يعبد الأوثان ومن يكفر بالله جل وعلا في الربوبية وفي الإلهية وفي الأسماء والصفات وفي أفعال الله جل وعلا وفي الحكم والتحاكم، وهكذا في أنواع كثيرة مما حصل فيمن قبلنا حتى في أمور السلوك والبدع؛ بل حتى في أمور الأخلاق والعادات التي قد تتصل بالدين فإنه سلكت هذه الأمة مسلك الأمم قبلها مخالفة نهي النبي صلى الله عليه وسلم.
**صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم **
السبت مايو 07, 2016 12:11 pm من طرف علواني أحمد
» القصر المهجور
السبت مايو 07, 2016 12:09 pm من طرف علواني أحمد
» احتفلنا فهل يحتفلون
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 12:57 am من طرف علواني أحمد
» سؤال في النحو
الجمعة أبريل 04, 2014 1:34 pm من طرف المشرف
» مجموعة من المصاحف الكاملة لعدد من القراء بروابط تحميل مباشرة
الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:26 pm من طرف aboomar
» انصر نبيك يامسلم
الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:13 pm من طرف أهل تارمونت
» برنامج حجب المواقع الاباحية مع الشرح (منقول)
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:47 am من طرف allal.ali6
» الدين النصيحة
السبت يوليو 28, 2012 9:32 pm من طرف aboomar
» البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم
السبت يوليو 28, 2012 9:27 pm من طرف aboomar