قال عليه الصلاة والسلام (لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمّتِي عَلَى الْحَقّ منصورة. لاَ يَضُرّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ. حَتّىَ يَأْتِيَ أَمْرُ اللّهِ تبارك وتعالى) (لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمّتِي عَلَى الْحَقّ منصورة) هذه الطائفة المنصورة هي التي قال فيها عليه الصلاة والسلام في حديث آخر «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقّ»، وهي التي قال فيها عليه الصلاة والسلام «وَسَتَفْتَرِقُ هذه الأمَّة عَلَى ثلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً. كُلّهَا فِي النّارِ, إِلاّ وَاحِدَةً. وَهِيَ الْجَمَاعَةُ» فالطائفة المنصورة هي الفرقة الناجية وهي الجماعة بجمع أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وسميت منصورة لأن الله جل وعلا نصرها على من ناوأها بالحجة والبيان، نَصْرُها الذي وعدت به ليس نصرا بالسنان ولكنه نصر بالحجة والبيان، فهم وإن هزموا في بعض المعارك أو أُدينت دولتهم في بعض الأحيان فهم الظاهرون على من سواهم بالحجة والبيان، وهم المنصورون بما أعطاهم الله جل وعلا من الحجة والنصوص والصواب والحق على من سواهم فهم على الحق وسواهم على الباطل.
هذان اللفظان فرقة ناجية وطائفة منصورة اسمان لشيء واحد وإنما هو من باب تنوع الصفات، فقال عنها الطائفة المنصورة هنا (لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمّتِي عَلَى الْحَقّ منصورة) لأنها موعودة بالنصر كما قال جل وعلا?إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ?[غافر:59]، فهم منصورون، كما قال أيضا?وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ(171)إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ(172)وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمْ الْغَالِبُونَ?[الصافات:171-173]، فقولهم هو المنصور وهو الظاهر وحجتهم هي الظاهرة، وقد يكون من النصر والتمكين في أرض الله ما أعطاهم الله جل وعلا من ذلك، وهم أيضا الفرقة الناجية التي جاءت في حديث الافتراق، ناجية يعني موعودة بالنجاة من النار، فهم موصوفون بالنصر وموصوفون بالنجاة من النار، وموصوفون بالنصر على عدوهم بالحجة والبيان، وقد يكون مع ذلك نصر بالسيف والسنان ونحو ذلك.
**صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم **
هذان اللفظان فرقة ناجية وطائفة منصورة اسمان لشيء واحد وإنما هو من باب تنوع الصفات، فقال عنها الطائفة المنصورة هنا (لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمّتِي عَلَى الْحَقّ منصورة) لأنها موعودة بالنصر كما قال جل وعلا?إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ?[غافر:59]، فهم منصورون، كما قال أيضا?وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ(171)إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ(172)وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمْ الْغَالِبُونَ?[الصافات:171-173]، فقولهم هو المنصور وهو الظاهر وحجتهم هي الظاهرة، وقد يكون من النصر والتمكين في أرض الله ما أعطاهم الله جل وعلا من ذلك، وهم أيضا الفرقة الناجية التي جاءت في حديث الافتراق، ناجية يعني موعودة بالنجاة من النار، فهم موصوفون بالنصر وموصوفون بالنجاة من النار، وموصوفون بالنصر على عدوهم بالحجة والبيان، وقد يكون مع ذلك نصر بالسيف والسنان ونحو ذلك.
**صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم **
السبت مايو 07, 2016 12:11 pm من طرف علواني أحمد
» القصر المهجور
السبت مايو 07, 2016 12:09 pm من طرف علواني أحمد
» احتفلنا فهل يحتفلون
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 12:57 am من طرف علواني أحمد
» سؤال في النحو
الجمعة أبريل 04, 2014 1:34 pm من طرف المشرف
» مجموعة من المصاحف الكاملة لعدد من القراء بروابط تحميل مباشرة
الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:26 pm من طرف aboomar
» انصر نبيك يامسلم
الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:13 pm من طرف أهل تارمونت
» برنامج حجب المواقع الاباحية مع الشرح (منقول)
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:47 am من طرف allal.ali6
» الدين النصيحة
السبت يوليو 28, 2012 9:32 pm من طرف aboomar
» البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم
السبت يوليو 28, 2012 9:27 pm من طرف aboomar