عن عمر بن الخطاب ، أن رسول الله ( قال: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ الله فقد كَفَرَ أو أشْرَكَ». رواه الترمذي وحسنه، وصححه الحاكم .قال الألباني حديث صحيح.
لماذا كفر أو أشرك؟ لأنه عظم هذا المخلوق كتعظيم الله جل وعلا في الحلف به، وكُفره وشركه شرك أصغر، وقد يصل إلى أن يُشرك بالحلف شركا أكبر إذا عظَّم المحلوف به كتعظيم الله جل وعلا في العبادة.
فإذن صار حقيقة الحلف بغير الله أنه تعظيم لذلك المحلوف به في الحلف، فإذا انضاف إلى ذلك أن المحلوف به معظم في العبادة صار شركا أكبر؛ كحلف الذين يعبون الأوثان بأوثانهم فإنه شرك أكبر؛ لأنه يعظم ذلك الوثن أو ذلك القبر أو تلك البقعة أو ذلك المشهد أو ذلك الولي يعظمه كتعظيم الله في العبادة، فيكون حلفه حلفا بمعظم به في العبادة.
فإذن صار هنا الشرك الأصغر حاصل بمجرد الحلف بغير الله، فكل من حلف بغير الله فهو مشرك الشرك الصغر، قد يصل في بعض الأحوال أن يكون مشركا الشرك الكبر إذا كان يعبد هذا الذي حلف به.
وهناك يمين بغير الله في اللفظ، فهذه أيضا شرك وإن لم يعقد القلب اليمين، كمن يكون دائما على لسانه استعمال الحلف بالنبي أو بالكعبة أو بالأمانة أو بالولي ونحو ذلك وهو لا يريد حقيقة اليمين، وإنما يجري على لسانه مجرى في اللغو، فهذا أيضا شرك لأنه تعظيم لغير الله جل وعلا.
وقال ابن مسعود: لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً. هذا لأجل عِظم الحلف بغير الله جل وعلا، وأنّ الحلف بغير الله شرك، وأما الكذب فإنه كبيرة والشرك الأصغر هذا من أعظم الكبائر، فلهذا استحب أن يكذب مع التوحيد وأن لا يصدق مع الشرك؛ لأن حسنة التوحيد أعظم من سيئة الكذب؛ ولأن سيئة الشرك أشنع من سيئة الكذب.
**صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم**
لماذا كفر أو أشرك؟ لأنه عظم هذا المخلوق كتعظيم الله جل وعلا في الحلف به، وكُفره وشركه شرك أصغر، وقد يصل إلى أن يُشرك بالحلف شركا أكبر إذا عظَّم المحلوف به كتعظيم الله جل وعلا في العبادة.
فإذن صار حقيقة الحلف بغير الله أنه تعظيم لذلك المحلوف به في الحلف، فإذا انضاف إلى ذلك أن المحلوف به معظم في العبادة صار شركا أكبر؛ كحلف الذين يعبون الأوثان بأوثانهم فإنه شرك أكبر؛ لأنه يعظم ذلك الوثن أو ذلك القبر أو تلك البقعة أو ذلك المشهد أو ذلك الولي يعظمه كتعظيم الله في العبادة، فيكون حلفه حلفا بمعظم به في العبادة.
فإذن صار هنا الشرك الأصغر حاصل بمجرد الحلف بغير الله، فكل من حلف بغير الله فهو مشرك الشرك الصغر، قد يصل في بعض الأحوال أن يكون مشركا الشرك الكبر إذا كان يعبد هذا الذي حلف به.
وهناك يمين بغير الله في اللفظ، فهذه أيضا شرك وإن لم يعقد القلب اليمين، كمن يكون دائما على لسانه استعمال الحلف بالنبي أو بالكعبة أو بالأمانة أو بالولي ونحو ذلك وهو لا يريد حقيقة اليمين، وإنما يجري على لسانه مجرى في اللغو، فهذا أيضا شرك لأنه تعظيم لغير الله جل وعلا.
وقال ابن مسعود: لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً. هذا لأجل عِظم الحلف بغير الله جل وعلا، وأنّ الحلف بغير الله شرك، وأما الكذب فإنه كبيرة والشرك الأصغر هذا من أعظم الكبائر، فلهذا استحب أن يكذب مع التوحيد وأن لا يصدق مع الشرك؛ لأن حسنة التوحيد أعظم من سيئة الكذب؛ ولأن سيئة الشرك أشنع من سيئة الكذب.
**صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم**
السبت مايو 07, 2016 12:11 pm من طرف علواني أحمد
» القصر المهجور
السبت مايو 07, 2016 12:09 pm من طرف علواني أحمد
» احتفلنا فهل يحتفلون
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 12:57 am من طرف علواني أحمد
» سؤال في النحو
الجمعة أبريل 04, 2014 1:34 pm من طرف المشرف
» مجموعة من المصاحف الكاملة لعدد من القراء بروابط تحميل مباشرة
الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:26 pm من طرف aboomar
» انصر نبيك يامسلم
الإثنين نوفمبر 19, 2012 2:13 pm من طرف أهل تارمونت
» برنامج حجب المواقع الاباحية مع الشرح (منقول)
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:47 am من طرف allal.ali6
» الدين النصيحة
السبت يوليو 28, 2012 9:32 pm من طرف aboomar
» البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم
السبت يوليو 28, 2012 9:27 pm من طرف aboomar